لقطة وزعها مرصد الإمارات الفلكي لكوكب المريخ ( الأحد 24 يناير 2010 الساعة 02:00AM بتوقيت الإمارات )
مرصد الإمارات الفلكي يقيم ورشة متابعة للجمهور الجمعة
المريخ يجاور الأرض في أقرب نقطة 27 يناير
يقترب المريخ المعروف بـ“الكوكب الأحمر” إلى أقصى نقطة له مع الأرض الأربعاء المقبل 27 يناير عند الساعة السادسة و44 دقيقة بتوقيت جرينتش (العاشرة و44 دقيقة مساء بتوقيت الإمارات)، ويبلغ وضعية التقابل المداري مع الشمس يوم الجمعة عند الساعة السابعة و48 دقيقة بتوقيت جرينتش (الحادية عشرة و48 دقيقة بتوقيت الإمارات)، في حدث يحصل مرة كل 780 يوما تقريبا.
وقرر مرصد الإمارات الفلكي المتحرك بالتعاون مع الشرطة المجتمعية اقامة ورشة رصد فلكية للجمهور لمشاهدة الاقتراب والتقابل المريخي، حيث سيتم تنصيب مراصد فلكية مزودة بمرشحات لونية تتيح للجمهور مشاهدة الكوكب الأحمر عن قرب في حديقة العائلة في الخالدية يوم الجمعة من التاسعة مساء وحتى منتصف الليل. وقال نزار سلام رئيس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء “إن اقتراب المسافة الفاصلة بين الأرض والمريخ يعد الأفضل منذ عام 2008 وحتى العام 2012”، وأضاف أن وضعية الكوكب الأحمر في التقابل المداري مع الشمس ليل الجمعة ستجعله هدفا سهلا للعين المجردة حيث سيبدو كنجمة منيرة بلون أحمر مائل إلى البرتقالي. إلا انه استطرد قائلا “إن أفضل اقتراب منتظر للمريخ موعده يوم 31 يوليو 2018 حيث سيبلغ بعده حينها 57,6 مليون كيلومتر، وسيبدو بقطر ظاهري لوجوده في وضعية تقابل في أقرب مسافة له إلى الشمس “.
وقال بيان صادر من مرصد الإمارات الفلكي المتحرك “إنه عند الوصول إلى نقطة التقابل الشمسي يرتفع مقدار اللمعان الظاهري لكوكب المريخ لتصل نسبة السطوع الى 100 بالمائة”، وأضاف “انه برغم أن الكوكب سيكون هدفا سهلا للرصد لعدة أشهر مقبلة إلا أنه لن يكون بمقدار اللمعان والحجم الكبير الذي سيبدو عليه من خلال التلسكوب خلال فترة اقترابه وسيظل ملازما لخط الاستواء السماوي حتى الأول من أغسطس قبل أن يختفي في وهج الشمس بأفق السماء الغربية بتاريخ 21 يناير 2011، ليعلن بداية دخوله مرحلة اقتران مع الشمس بتاريخ 4 فبراير 2011 وهكذا يكون أنهى دورته المدارية حول الشمس في 780 يوما أرضيا”.
وأكد البيان “أنه لا علاقة لهذا الاقتراب والتقابل بالشائعات المتداولة بأن كوكب المريخ سيقترب من الأرض بشكل كبير ومن أنه سيبدو بحجم القمر، وهي توقعات لا أساس لها من الصحة وإنما هي معلومة مغلوطة تتناولها مواقع غير علمية ومنتديات الإنترنت غير المتخصصة”.