بالمنظومة الدفاعية وصاروخية خميس
الوحدة يعبر الكرامة ويتأهل لملاقاة تشيرشل الهندي
فاز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة على الكرامة السوري بهدف نظيف، في لقائهما الجماهيري أمس الأول ضمن التصفيات المؤهلة لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا، والذي شهده ستاد خالد بن الوليد في مدينة حمص السورية، وبذلك تأهل الوحدة لملاقاة فريق تشيرشل الهندي في السادس من الشهر الحالي، فيما انتقل فريق الكرامة السوري بعد خسارته مباشرةً إلى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
جاءت المباراة مثيرة في أحداثها، وزاد من إثارتها الحضور الجماهيري الكبير، حيث شهدت المباراة حضور أكثر من 35 ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات ستاد خالد بن الوليد.
دفع النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة بتشكيلة ضمت كلاً من عادل الحوسني في حراسة المرمى، حمدان الكمالي وبشير سعيد كقلبي دفاع، كابتن الفريق حيدر آلو علي في الطرف الأيمن، والدولي العماني حسن مظفر على الطرف الأيسر.
وفي خط الوسط شارك كل من يعقوب الحوسني والبرازيلي ماجراو كلاعبي ارتكاز، ومحمد الشحي كجناح أيمن ومحمود خميس كجناح أيسر. وكان إسماعيل مطر حراً في وسط الملعب، أمام لاعبي خط الوسط وخلف المهاجم الوحيد البرازيلي فيرناندو بيانو.
في المقابل دفع المدرب السوري محمد قويض بتشكيلة ضمت كلاً من مصعب بلحوس في حراسة المرمى، ورباعي خط الدفاع ناصر السباعي، أحمد ديب، بلال عبدالدايم، والكاميروني ريتشارد، وفي الوسط شارك كل من الأردني حسان عبدالفتاح، فهد عدي، علاء الشلبي، عاطف جينات، والمغربي يزيد القيسي، وكان محمد الحموي وحيداً في خط الهجوم.
اعتمد الوحدة على أسلوبه المعتاد وهو طريقة (4-4-2)، بينما اعتمد الكرامة على الكثافة العددية في خط الوسط من خلال اعتماده على خطة (4-5-1)، وسار الوحدة بالمباراة مثلما يريد، فجاءت البداية قوية من قبل العنابي، حيث كاد الوحدة أن يفتتح التسجيل من ركلة حرة مباشرة، انبرى البرازيلي فيرناندو بيانو لتنفيذها، وسددها قوية ولكن الحارس الدولي مصعب بلحوس كان لها بالمرصاد. واستمر الضغط العنابي، وحصل الفريق على أكثر من ركلة ركنية ولكن لم يحسن استغلالها بشكل جيد.
وفي الدقائق الأولى أيضاً، تعرض عادل الحوسني حارس مرمى فريق الوحدة للإصابة، بعد كرة عرضية كرماوية، اشترك من خلالها عادل مع المهاجم، ليسقط عادل على أرضية الملعب، ويبدأ شقيقه علي الحوسني في الاستعداد للنزول إلى أرضية الملعب، ولكن بعد مضي بعض الدقائق تماثل الحارس للشفاء وأكمل ما تبقى من المباراة، وتألق الحوسني في هذا الشوط عندما أبعد تسديدة قوية لا تصد ولا ترد من عاطف جينات، الذي سدد الكرة على الطاير، وظن كل من في الملعب أن الكرة متجهة نحو الشباك، ولكن عادل الحوسني طار لها وأبعدها في لقطة ألهبت حماس الجماهير الوحداوية والتي ظلت تهتف باسمه.
ولم تكن هذه الكرة هي الهجمة الخطيرة الوحيدة التي أبعدها عادل، حيث إنه أبعد كرةً أخرى من الحموي عندما سدد الكرة ليصدها الحوسني وتمر من أمام المرمى العنابي، لتذهب إلى ركلة ركنية كرماوية.
ولعب لاعبا الارتكاز يعقوب الحوسني والبرازيلي ماجراو دوراً كبيراً في الحد من خطورة فريق الكرامة في خط الوسط، حيث إن جميع التمريرات الكرماوية كانت تتكسر تحت أقدام هؤلاء اللاعبين، لتبدأ بعد ذلك الهجمات الوحداوية، إما على الطرف الأيسر من خلال العماني حسن مظفر ومحمود خميس، أو على الطرف الأيمن حيث يتواجد حيدر آلو علي ومحمد الشحي، وفي أحيان أخرى كان الهجوم الوحداوي يأتي من العمق من خلال إسماعيل مطر الذي أخذ على عاتقه دور تغذية المهاجم البرازيلي فيرناندو بيانو بالتمريرات التي لم يحسن البرازيلي استغلالها.
وكان هدف الوحدة من خلال هذا الشوط هو الخروج من أرضية الملعب دون أن تستقبل شباكه أي هدف، وبالفعل نجح في ذلك، حيث إنه أبعد الكرامة نهائياً عن مرماه، فلم يتمكن الفريق السوري من تحقيق أي هجمة حقيقية باستثناء الكرتين اللتين تصدى لهما الحارس المتميز عادل الحوسني.
ومع بداية الشوط الثاني، سارع السوري محمد قويض مدرب الكرامة بإجراء التغييرات، بعد أن بدأ يلاحظ عدم فاعلية خط هجومه في منطقة الجزاء الوحداوية، ورأى أن الأفضلية للوحدة على الرغم من أنه يلعب المباراة خارج أرضه وبين جماهير الكرامة، فدفع بـمحمد علي إبراهيم بديلاً لـ فهد عدي، وبدا واضحاً جداً من خلال هذا التغيير أن قويض أراد زيادة الفاعلية الهجومية لدى فريقه، عل وعسى أن يصل إلى شباك العنابي.
وفي الجهة الأخرى، لم يجر النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة أي تغيير، وكان من الواضح أنه راض كل الرضا عن أداء فريقه وما يقدمه داخل أرضية الملعب، وفضل الاحتفاظ بأوراقه حتى وقت متأخر، خاصة أنه كان من الممكن أن تشهد هذه المباراة أوقاتاً إضافية أو ركلات ترجيح، ففضل أن يحتفظ على دكة البدلاء بكل من طلال عبدالله وعيسى سانتو كمدافعين، وعبدالرحيم جمعة وفهد مسعود وحسن أمين في الوسط، وسعيد الكثيري كمهاجم.
وكان الوحدة في هذا الشوط يعتمد على سحب لاعبي الكرامة في منطقته، ليلعب الهجمات المرتدة معتمداً في ذلك على سرعة محمد الشحي على الجبهة اليمني ومحمود خميس على الجبهة اليسرى، ناهيك عن انطلاقات إسماعيل مطر الذي كان يتواجد في المنطقة اليمنى تارة، واليسرى تارة، ومن العمق تارةً أخرى، إلى جانب الاعتماد على بعض المساندة من أحد لاعبي الارتكاز، فتارةً نرى يعقوب يتقدم، وتارةً أخرى يتقدم البرازيلي ماجراو.
أما لاعبا الأطراف حيدر ومظفر، فعندما يتقدم أحدهما يبقى الآخر مدافعاً، تحسباً لأي هجمة مرتدة قد تربك الحسابات الوحداوية، فنجح بيرجر وبامتياز في خلق منظومة دفاعية ممتازة، فكنا نرى الوحدة يدافع بستة لاعبين، ويهاجم بأربعة لاعبين، وهذا ما جعل مهمة الكرامة على ملعبه وبين جماهيره في غاية الصعوبة.
ونجح بيرجر في الوصول إلى مبتغاه في الدقيقة 72، عندما نظم الوحدة هجمة مرتدة رائعة، لتصل الكرة إلى إسماعيل مطر، الذي شق طريقه نحو المرمى من وسط الملعب، ليمرر كرةً خادعة نحو المندفع محمود خميس، الذي تقدم بالكرة وسددها صاروخية قوية في سقف شباك مصعب بلحوس حارس الكرامة، ليعلن عن تقدم الوحدة بهدف نظيف، في وقت اعتبره الوحداوية مثالياً، حيث إن الهدف لم يأت في وقت مبكر، حتى لا يدع الفرصة للكرامة للعودة مرة أخرى إلى المباراة.
وتسبب هذا الهدف في بعثرة أوراق قويض مدرب الكرامة السوري، حيث إنه لم يتبق أمامه سوى 18 دقيقة فقط، والجماهير السورية بدأت تضغط على لاعبيها ومدربها مطالبةً بضرورة تعديل النتيجة ثم تحويلها إلى فوز، ولكن هذا لم يكن.
ولم يعد أمام قويض أي خيار آخر، سوى الدفع بمحترفه الكويتي فهد الرشيدي بديلاً لـ أحمد الديب المدافع، لتتضح نية قويض وهي الهجوم ولا شيء سواه في الربع ساعة الأخير.
وفي الجهة الأخرى، أجرى بيرجر أول تغيير له في الدقيقة 80 عندما قام بسحب يعقوب الحوسني، ليدفع بعبدالرحيم جمعة صاحب الخبرة الدولية، وذلك لتعزيز خط الوسط الوحداوي، وتفعيله وزيادة نشاطه، ونجح بيرجر من خلال هذا التغيير في إحكام قبضته على المباراة حتى النهاية.
«العنابي» أول فريق عربي يطيح الكرامة في حمص
محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ عبر فريق الوحدة محطة صعبة بالفوز على الكرامة السوري، واقترب كثيراً من اللحاق بركب المجموعة الثانية التي تضم اتحاد جدة وذوب آهن أصفهان الإيراني وبونيودكور الأوزبكي حيث تفصله فقط مباراة مع شيرشل الهندي يوم السبت المقبل باستاد آل نهيان بأبوظبي فيما أبعدت الهزيمة الكرامة إلى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وهو ذات المصير الذي ينتظر الخاسر من مباراة السبت بأبوظبي.
ويعتبر النصر الذي جاء بهدف لمحمود خميس في الدقيقة 72 من عمر المباراة هو الأول لفريق عربي على الكرامة في ملعبه بحمص في البطولة القارية والأول أيضاً بعد الخسارة التي تلقاها الفريق السوري في 10 أغسطس 2008 من جامبو أوساكا الياباني على ذات الملعب وفي نفس البطولة بهدفين مقابل هدف.
وكان العنابي الطرف الأفضل في مباراة أمس الأول التي جرت وسط درجة حرارة صفر تقريباً، وحول الوحدة بنجومه برودة الجو إلى حرارة بالمستوى الرفيع الذي قدموه.
وكسر العنابي بهذا الفوز الثمين القاعدة الثابتة في المباراتين اللتين خاضهما من قبل مع الكرامة على ملعب خالد بن الوليد بالذات واللتين كان صاحب الأرض يتفوق فيهما وتحدى ظروفاً أصعب من الظروف التي واجهته في السابق أهمها على الإطلاق برودة الطقس لكن الخبرة ساعدت الفريق في التكيف مع هذه المعضلة والأهم من كل ذلك أنه أصبح الفريق الوحيد الذي أذاق الكرامة الهزيمة على ملعبه من بين الأندية العربية وفي الذاكرة خسارة الوحدة نفسه مرتين والهزيمة المدوية لاتحاد جدة. أيضاً لعبت الخبرة الإدارية للجهاز الإداري للفريق دوراً عندما تم فتح الملعب خلال التدريب لجمهور صاحب الأرض حتى تزول الرهبة من بعض اللاعبين الجدد على مواجهات الفريقين للتأقلم مع هتافات الحمصيين المتعصبين جداً لفريقهم.
وإجمالاً قدم الوحدة واحدة من أفضل مبارياته من حيث الانتشار والتنظيم والأداء القوي والروح القتالية العالية التي لم تظهر بهذا الشكل منذ فترة طويلة.
4 مباريات في 12 يوماً
أبوظبي (الاتحاد) - سيكون أمام الوحدة تحد آخر حيث فرضت عليه الظروف أن يلعب 4 مباريات في 12 يوماً وبواقع مباراة كل 3 أيام، فبعد مواجهة الكرامة أمس الأول سيلعب أمام الأهلي في الجولة 12 من الدوري الأربعاء المقبل ثم يعود للمسار الآسيوي ويلتقي شيرشل الهندي يوم السبت قبل العودة من جديد للدوري ومواجهة عجمان يوم الأربعاء بعد المقبل.
وسيتطلب هذا الضغط إراحة بعض اللاعبين والدفع بآخرين حسب طبيعة كل مباراة والجيد أن هناك وفرة في العناصر سيعززها اكتمال جاهزية عبدالرحيم جمعة وعودة بنجا من الإصابة.
منذر عبدالله : الوحدة أصبح يعرف أسلوب الانتصار
أبوظبي (الاتحاد) - أكد منذر عبد الله مساعد مدرب الوحدة الأسبق والمحلل الرياضي حالياً أن العنابي أصبح يعرف جيدا كيف يفوز في المباريات من خلال محافظته على مرماه نظيفا ولا يهم أن يكون الفوز بهدف أو اثنين بل المهم هو ألا يستقبل أي هدف وهذه ميزة جيدة كانت مفقودة ولعبت دوراً مهماً في الانتصارات التي حققها الفريق مؤخرا في الدوري وكذلك في مباراة الكرامة التي جاء هدفها الوحيد من هجمة مرتدة سريعة.
وقال: لقد كانت الأخطاء الدفاعية قليلة جداً أمام الكرامة وكان بإمكان الوحدة أن يضاعف النتيجة من خلال فرص أخرى أتيحت له وقاده إلى ذلك عمل الفريق ككل بمنظومة متوازنة في الدفاع وفي الهجوم ساعد كثيراً في الظهور الجيد للفريق وقاده لأن يكون أول فريق يلحق بالكرامة الهزيمة على ملعبه في حمص في دوري أبطال آسيا. أضاف: ما تحتاجه أنديتنا في مسابقة دوري أبطال آسيا هو أن تعرف كيف تحقق الفوز باتباع استراتيجية دفاعية جيدة ومن ثم البحث عن هدف كما فعل الوحدة الذي نأمل أن يواصل بذات النهج من خلال مباراته المقبلة مع الفريق الهندي ومن ثم في مرحلة المجموعات.
هيكسبيرجر يكسب الرهان
أبوظبي (الاتحاد) - وجهت العديد من سهام النقد للنمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب فريق الوحدة في الآونة الأخيرة وأنه ليس الخيار المناسب للفريق لكنه استطاع أن يرد على منتقديه عملياً من خلال هذه المباراة التي تعد امتحاناً صعباً حيث حافظ على المنظومة الدفاعية المتينة للفريق والتي وضعت الوحدة كأفضل خط دفاع في الدوري المحلي.
والجيد في الوحدة أن منظومته الدفاعية لا تقف عند المدافعين الأربعة فقط بل تشمل كل الفريق كمنظومة حيث يساهم خطا الوسط والدفاع بصورة دائمة في الدور الدفاعي عند فقدان الكرة وهذا من الأمور الإيجابية التي تحققت في الفريق الوحداوي وحلت مشكلة مؤرقة للفريق في السنوات الماضية.
أكد أن المرتدات كانت كلمة السر
بيرجر: حققنا الانتصار في ملعب من الصعب أن تفوز فيه
حمص (الاتحاد) – أكد النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب فريق الوحدة أن المباراة التي جمعت فريقه مساء أمس الأول أمام فريق الكرامة السوري تعد واحدةً من أقوى المباريات التي خاضها الفريق هذا الموسم، وأضاف أن الوحدة لعب المباراة في ظل أجواء كروية رائعة، فالجماهير ملأت المدرجات قبل ساعات من المباراة، غير أن فريق الكرامة صعب جداً خاصةً على ملعبه، حيث إنه من النادر جداً أن يخسر على هذا الملعب. وأشار بيرجر إلى أن التنظيم الدفاعي بالنسبة للوحدة كان رائعاً، وهذا ما تسبب في تسهيل مهمة الوحدة، وقال: كنا نعتمد على الهجمات المرتدة، معتمدين في ذلك على سرعة الشحي ومحمود وإسماعيل، وبالفعل تمكنا من هجمة مرتدة سريعة في الشوط الثاني وعن طريق إسماعيل ومحمود من تسجيل هدف المباراة الوحيد، ومن ثم الاستبسال من أجل المحافظ عليه، وهذا ما حدث بالفعل. وبارك بيرجر للاعبي فريقه والجهازين الفني والإداري إلى جانب إدارة النادي هذا الفوز الصعب، وأكد أن حلاوة الفوز هي أنه جاء على ملعب من الصعب جداً أن تحقق الفوز فيه.
وقال: صحيح أن الكرامة خسر منذ فترة بسيطة أمام فريق الجيش السوري في بطولة الدوري على ملعبه، ولكن هذه الخسارة جاءت بعد فترة زمنية طويلة تعدت الموسم ظل فيها الكرامة يحقق نتائج طيبة على أرضه وبين جماهيره. وعن مستوى التحكيم بشكل عام في المباراة، أكد بيرجر أن مستوى التحكيم كان أكثر من رائع، وأدار المباراة بشكل ناجح ومميز، وقال: على الرغم من الكثافة الجماهيرية إلا أنهم لم يتأثروا إطلاقاً بالجماهير، وكانوا حازمين في اتخاذ قراراتهم، حيث إن حكم الساحة لم يضطر لإشهار البطاقات الصفراء أو الحمراء، والمباراة لم تستحق من الأساس أن نشاهد فيها بطاقات ملونة طيلة التسعين دقيقة.
أضاف بيرجر أنه كان يعطي التعليمات للاعبين طوال التسعين دقيقة على الخط، ولم يأت الحكم لينذره، وهذا عكس ما يحدث في الإمارات، حيث إنه بمجرد أن ينهض من مكانه، يبادر حكم المباراة إلى إنذاره أو طرده في بعض الأحيان من أرضية الملعب، ما يعرضه للإيقاف بعض الأحيان.
وأكد بيرجر أنه لا يمتدح الحكم لأن فريقه خرج من المباراة فائزاً، وأن حديثه عن التحكيم سيكون هو نفسه حتى لو كان فريقه قد خرج من هذه المباراة خاسراً.
وبسؤاله عن العوامل التي قادت الوحدة للفوز على ملعب الكرامة وبين جماهيره، أكد بيرجر أنه أعد العدة جيداً لهذه المباراة، وقال: كنا ندرك مدى خطورة الكرامة على أرضه وبين جماهيره، ولكننا لم ندافع في المباراة، فكان دفاعنا في مرات عديدة متقدماً وهذا في حد ذاته يعتبر مجازفة، ولكن لهذا السبب كان لنا تهديد مباشر على مرمى الخصم، حيث إن اللاعبين طبقوا التعليمات التي أعطيتها لهم قبل المباراة وأنا سعيد لذلك.
واعترف بيرجر بأنه كان يخطط لإنهاء المباراة في وقتها الأصلي، حيث إنه لم يكن راغباً في لعب أوقات إضافية، خاصةً أن الفريق لديه مباراة هامة أمام الأهلي بعد غد على ملعب الأخير، وتمديد المباراة لأوقات إضافية كان يعني زيادة العبء على اللاعبين، وإرهاقهم بشكل أشد، وهذا ما لم أتمناه.
وقال: من الرائع جداً أن يحسم فريقي المباراة في وقتها الأصلي، وعلى اللاعبين الآن نسيان هذه المباراة، والتركيز على مباراة الأهلي لأنها مباراة صعبة ولن تكون سهلة، حيث إن هدف الوحدة أيضاً هو مواصلة مطاردته للمتصدر الجزراوي والذي حقق الفوز في هذه الجولة على فريق الشباب.
تصرفات غير مقبولة
حمص (الاتحاد) – قامت فئة من الجماهير الكرماوية بتصرفات غير مقبولة على الإطلاق، حيث قامت برمي لاعبي الاحتياط والذين كانوا يقومون بعمليات الإحماء بعبوات فارغة فور تسجيل الوحدة هدف التقدم، وهذه التصرفات وإن كانت غير مقبولة إلا أنها لا تمثل جماهير الكرامة التي تحلت بروح رياضية عالية قبل وبعد المباراة.
جماهير الطليعة السوري تساند الوحدة
حمص (الاتحاد) – قامت إدارة نادي الطليعة السوري بإرسال رابطة مشجعيها للوقوف خلف فريق الوحدة في مواجهته أمام الكرامة مساء أمس الأول. وكانت إدارة النادي قد قامت بزيارة بعثة الوحدة في مقر إقامتها بفندق السفير بمدينة حمص السورية.
عشاق «العنابي» توافدوا على حمص
حمص (الاتحاد) - توافدت الجماهير الإماراتية الوحداوية إلى مدينة حمص يوم المباراة، حيث سافر العديد من المشجعين على حسابهم الخاص من أجل الوقوف خلف الفريق في مهمته الآسيوية، وتكبدوا عناء ومشقة السفر، وكان مقر إقامتهم هو نفسه مقر إقامة البعثة، كما أرسلت إدارة النادي رابطة المشجعين والتي تكونت من 74 شخصاً، ولكنهم كانوا قد أقاموا في دمشق.
انتقد نظام الاتحاد السوري بمشاركة لاعبين أجنبيين
قويض: الوحدة استحق الفوز وسار بالمباراة مثلما يريد
حمص (الاتحاد) – أكد السوري محمد قويض مدرب فريق الكرامة السوري أن فريقه اجتهد في المباراة، وحاول، مشيراً إلى أنه أكد منذ البداية وقبل بداية المباراة أن الوحدة فريق كبير وليس بالسهل، ويتطلب حلولاً تكتيكية خاصة إذا ما أردت أن تسجل في مرماه وتتفوق عليه. وقال: كان هناك استسلام تام من قبل المهاجمين، حيث إن حيان لم يسجل، وكان مستسلماً، ولذلك اتجهنا إلى الحلول الفردية، عل وعسى أن تنجح أحد الحلول في أن تنهي هجمة للفريق، ولكن الوحدة كان منظماً بشكل رائع، وكانت هناك بعض المحاولات من مهند إبراهيم الذي كان يحاول، ولكن المهاجمين لم يوفقوا على الإطلاق في استغلال الفرص.
وأشار إلى أن مدرب الوحدة لم يجازف وكان يدافع بـ 5 لاعبين بعد أن ينضم أحد لاعبي الارتكاز إما يعقوب أو ماجراو إلى خط الدفاع، فشكلوا منظومة دفاعية رائعة من الصعب جداً أن تخترقها. وأضاف قويض أن فريقه حاول أن يجاري الوحدة ويحد من خطورته، ويجعل المباراة سجالاً بين الفريقين، طمعاً في أن ينجح أحد الحلول الفردية أو يوفق مهاجمو الكرامة في إحدى الفرص، أو تسير المباراة إلى أوقات إضافية وركلات ترجيحية، ولكن ذلك لم يحدث، وقال: تفاجأنا بالهدف الذي سجله الوحدة من أول فرصة حقيقية له، حيث إن لاعباً بحجم وثقل إسماعيل مطر بإمكانه إنهاء المباراة من تمريرة واحدة، وهذا ما حدث بالفعل.
وأكد قويض أنه جازف بعد الهدف الذي دخل مرماه، ودفع بالمهاجم الكويتي فهد الرشيدي، ولكنه لم يكن جاهزاً على الإطلاق، فلم يستطع أن يأتي بأي حل للفريق، وقال: أغلقت جميع الأبواب في وجوهنا، فلم نستغل الفرص، والمهاجمون لم يكونوا في يومهم، وحيان لم يعط شيئاً داخل أرضية الملعب، وكأن طموحاته قد توقفت بعد الجوائز الأخيرة التي حصل عليها، ففي الماضي كانت عندما تغلق الأبواب في وجوهنا، كان حيان يفتحها، ولكن هذا لم يحدث في هذه المباراة، ما اضطرني إلى أن أدفع بالكويتي فهد الرشيدي، ولكن الوحدة تمسك جيداً بالفوز، وهذا أمر طبيعي ومن حقه، وهم على كل استحقوا الفوز وعن جدارة.
وأشار قويض إلى أن فريقه كان يستحق التعادل على أدائه في أرضية الملعب، ولكن التعادل لم يكن خياراً متاحاً في المباراة، وقال: الوحدة استحق الفوز، فهو عرف كيف يسير بالمباراة مثلما يريد، وانقسم الفريق إلى قسمين، قسم يدافع وآخر يهاجم، وهذا الأمر صعب من مهمتنا كثيراً، لذلك غاب فريقي عن التسجيل.
وعما إذا كان لاعبوه قد طبقوا التعليمات التي أعطاها لهم، قال قويض: قد تعطي التعليمات، ولكن الخصم يفاجئك بسيطرته، فلدى الوحدة مدافعان يمتازان بالطول وهما بشير سعيد وحمدان الكمالي، وفي المقابل فريقي كان يعتمد على الكرات الطولية في الشوط الأول، والتي دائماً ما كانت تنتهي إما بإبعاد بشير أو الكمالي للكرة، وحاولنا في الشوط الثاني أن نغير من الأسلوب، ولكن كنا نضطر أيضاً لبعض الكرات العالية والتي دائماً ما كانت لصالح الوحدة.
وتحدث مدرب الكرامة بصراحة وقال: يجب علينا ألا نكابر أو نخدع أنفسنا، فالوحدة لديه مهارات أفضل، وفي الملعب امتاز بدقة تمريراته أكثر من الكرامة.
وعن طاقم التحكيم، فاجأ قويض الإعلاميين والصحفيين عندما أكد أنه يتمنى أن يدير مثل هذا الطاقم التحكيمي جميع المباريات التي يلعبها الكرامة خارج أرضه، فالحكم كان ممتازاً في أرضية الملعب بغض النظر عن عدم احتسابه لركلة جزاء قد تكون صحيحة لنا، ولكن تبقى هذه الأمور تقديرية وبيد حكم المباراة.
وكان قويض قد انتقد النظم والقوانين في الاتحاد السوري والتي تسمح بمشاركة لاعبين أجنبيين فقط، على عكس اللوائح التي تطبق في الاتحاد الإماراتي بمشاركة أربعة لاعبين أجانب، كما هو الحال في البطولات الآسيوية، وقال: أتمنى أن نلحق بدورنا بهذا التطور والركب، فهذا يؤثر وبشكل كبير في جاهزية اللاعبين، حيث إنه بالإمكان الاستفادة من الأجانب جميعهم في البطولات المحلية، بدلاً من أن يشارك اثنان فقط.
توقع التسجيل من محمود خميس
محمد الشحي: كلمات سعيد بن زايد وراء الفوز والعرض القوي
حمص (الاتحاد) – بينما كان الجميع في الفندق يستعد للمغادرة متجهين إلى ملعب المباراة، توجه محمد الشحي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة إلى زميله محمود خميس، وهمس في أذنه وقال "إنها مباراتك اليوم، وأتوقع لك التسجيل"، فما كان من محمود خميس إلا أن ابتسم وأشار إلى أنه لا يهمه من يسجل في المباراة بقدر ما هو مهم أن يحقق الفريق الفوز، ولكن الشحي أصر وقال: "لكنها مباراتك"، وبالفعل أصابت توقعات الشحي، وكان لكلماته لمحمود مفعول السحر، فبغض النظر عن الهدف الذي سجله محمود خميس، قدم الأخير مباراة كبيرة في الجهة اليسرى للفريق الوحداوي، وكان يتلاعب بالدفاعات الكرماوية، إلى أن جاءت الدقيقة 72، ليتلقى تمريرة سحرية من إسماعيل مطر ويسددها بقوة في المرمى الكرماوي، ليكون هدف الفوز، ولتكن هذه المباراة بالفعل هي مباراة محمود خميس كما أشار محمد الشحي قبل بدايتها.
وعن السبب وراء توقع الشحي لمحمود أن يسجل في هذه المباراة، أكد الشحي أنه كان يريد من وراء هذه الكلمات التي قالها لمحمود أن يرفع من معنوياته، وقال: في المباريات الأخيرة لم يكن محمود خميس هو الذي نعرفه، فأردت بهذه الكلمات أن أجعله متحمساً، ليدخل في تحد مع نفسه، وبالفعل نجح محمود في ذلك، لأنه من الأساس لاعب من طراز رفيع.
وعن المباراة، أكد الشحي أنها كانت في غاية الصعوبة، وقال: الفوز كان مهماً بالنسبة لنا خاصةً بعد الخسارة الأخيرة من الإمارات والتي جعلتنا نودع إحدى البطولات التي ننافس عليها هذا الموسم، واللاعبون لم يقصروا أبداً داخل الملعب، وقاتلوا من أجل الفوز والذي تحقق بعد عناء.
وأضاف الشحي أن كلمات سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي لهم بعد الخسارة من الإمارات، كانت الدافع وراء أن يقدم الفريق هذا الأداء القوي، ويخرج فائزاً في واحدة من أصعب مباريات الموسم.
وأشار إلى أن جميع اللاعبين تألقوا في المباراة، خاصةً عادل الحوسني حارس الفريق والذي أبعد كرات خطيرة.
وشدد الشحي على أنه يجب أن يتم طي صفحة هذه المباراة، فالفريق لديه مباراة مهمة بعد الغد أمام الأهلي، وقال: نحن نعتبر كل مباراة لنا بطولة، فيجب أن نعد العدة للأهلي، قبل أن نواجه فريق تشيرشل الهندي بعده، والذي لن يكون هو الآخر نداً سهلاً.
جماهير الكرامة كانت أحد أسباب تألقه
عادل الحوسني: لن نبالغ في الفرحة لأننا لم نتأهل بعد
حمص (الاتحاد) – أكد عادل الحوسني حارس مرمى فريق الوحدة أن المباراة التي جمعت فريقه مساء أمس الأول بالكرامة كانت في غاية الصعوبة، خاصةً أنها المباراة الأولى له في تاريخ البطولات الآسيوية، وجاءت خارج أرضنا وأمام جماهير غفيرة.
وأشار الحوسني إلى أن الجماهير الغفيرة كانت أحد أهم أسباب تألقه في المباراة، فالجماهير حتى وإن كانت تساند خصمك، إلا أنها تبث داخلك الحماس.
وأوضح الحوسني أنه أعد نفسه جيداً لهذه المباراة من بعد مباراة الإمارات، خاصةً بعد توجيهات سمو الشيخ سعيد بن زايد رئيس النادي الذي بث في داخله هو وزملاؤه الحماس وأعطاه الدافع لتقديم مباراة كبيرة.
وعن سر تألقه هذا الموسم، أكد الحوسني أن خط دفاع الوحدة هذا الموسم متألق بشكل كبير، حيث إن النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الفريق كان خط الدفاع شغله الشاغل، وعمل على تقويته بكافة الطرق، إلى أن أصبحت لدى الفريق منظومة دفاعية مميزة.
وقال الحوسني: يجب ألا نبالغ في الفرحة، فالفريق لم يتأهل بعد لدوري الأبطال، ولدينا مباراة في غاية الصعوبة أمام فريق تشيرشل الهندي، ولكن قبل ذلك لدينا مباراة في غاية الأهمية أيضاً أمام الأهلي في بطولة الدوري، فيجب الآن أن نركز جيداً، حتى نكون متواجدين ومنافسين على جميع البطولات
الاتحاد